ثمان أعوام من عناء الغربة والجد الإجتهاد قضاها إبن الوطن البار أخي
حسن جمال الدحليب في نيوزيلندا مثابرا في طلب العلم متقيدا بالأنظمة واللوائح حيث كان في مدينة أوكلاند بجامعتها قسم الطب و الجراحة ليعود بعد هذه الرحلة الشاقة بخفي حنين، ﻷسباب أقل ما يقال عنها أنها تتعلق بشخصنة الأمور و لا تمت لعلمه و قدراته الطبية.
حيث قامت جامعة أوكلاند بفصله و طرده و أنهت حلمه بكل بساطة. و لم تستطع الملحقية أن تساعده كثيراً رغم محاولاتها فهو من قام بالبحث عن محامي ليمثله و جل ما قيل له من الملحقية أنه يتوجب عليه النقل لجامعة أخرى عندما بدأت المشكلة منذ سنة و هذه هي قوانين الجامعة و لا يستطيعون التدخل كثيراً.
في العاشر من نوفمبر 2014 بعد قرار فصله، كتب أخي تجربته ليوعي الطلبة و يساعدهم عندما تواجههم مشاكل شبيهة لمشاكله.
بدأت القضية في عام 2013 عندما أعاد الدورة التدريبية للنساء و الولادة و في اليوم الثاني قامت المشرفة على تدريبه بإتهامه بوجود مرض عقلي به لكونه يهز رجله و يفرقع اصابعه.
و في التقرير الطلابي النهائي للدورة اتهمته بحدة نظراته و اقتحامه للمساحة الشخصية للشخص و التي هي بررتها بكونها قد تكون عادة في مجتمعه. و أضافت أنه بالرغم من حب المرضى له و لكنها لا تعتقد أن سلوكه كان مقنعاً و لا يخلو من التصنع و أشياء أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها و تشير إلى عدم المهنية في التعامل من قبل مشرفته و لدينا كل التقارير التي تثبت هذا الكلام. و بالرغم من نجاحه في الإمتحان العملي و الشفهي في تلك الدورة بعد الإعادة إلا إنه أجبر على إعادة السنة كاملة بسبب ما ذكر أعلاه.
و في شهر مايو من عام 2014 قام مشرفه الآخر برفع تقرير طلابي آخر يتهمه فيه بكونه لا يصلح لممارسة الطب لكونه لا يتحدث إلا قليلاً مع موظفات الإستقبال النساء و يعاملهم بجفاء و لا يساعد في رفع سماعة العيادة و لأنه يحضر قهوته من خارج العيادة و ﻷن رجله طويلة تعيق طريقهم عند العبور و يتأخر عن الدوام أحياناً كما يدعي حتى لو كان استئذن منه !!!
في اكتوبر 2014 قام مشرف آخر برفع تقرير طلابي كونه تأخر 5 دقائق و هو عمل مشين و غير محترم و لكونه ذهب ليغير ملابسه بعد أن تمزق بنطلونه.
في سبب رسوبه هذه المرة جاء في التقرير من بعض الأسباب لأنه يتكلم بسرعة و بطريقة عشوائية و كان يتكلم كثيراً معظم الوقت و لم يسأل بما فيه الكفاية و لهذا طرد من الجامعة ﻷنه لا يستطيع إعادة السنة نفسها مرتين مع العلم بأن قرار إعادة السنة ابتداءً كان ظالم و لا يستند ﻷسباب قوية.
و لا ننسى أن نذكر أنه عند بداية كل دورة تدريبية يرسلون لمشرف تلك الدورة ما ذكرته تلك المشرفة مما يجعل الطرف الآخر يأخذ فكرة سيئة عنه قبل مقابلته و لا يكون تقييمه موضوعي و غير متأثر بما سمعه و هذا ما ذكرته له إحدى المشرفات التي عبرت عن امتعاضها من تصرف الجامعة معه بهذه الطريقة.
و كتب ما ينصح به الطلاب عند التعرض لمثل هذه المواقف من عدم الخوف و التحدث لأن هذا بالتأكيد حصل لغيره و سيحصل مستقبلاً و هنا أشار لأهمية وجود المحامي في هكذا قضايا منذ البداية و الإستعانة بممثلي هيئة الطلبة و التحدث لشخص آخر لتفادي الإجهاد النفسي الذي هو كفيل بجعل الإنسان يخفق في حياته.
و ذكر أن سبب القلق و الإكتئاب الذي يعانيه كثير من الطلبة هو التوقعات الغير واقعية من الجامعة و المدرسين و حجم الدراسة الكبير.
و هنا نوه بأنه لا ينصح بالدراسة في جامعة أوكلاند للطب بالخصوص للطلبة الغير نيوزلندين حيث هذه المشاكل ليست الأولى و لن تكون الأخيرة بشهادة البعض ممن عانوا و تعرضوا لمثل هذه العقوبات و صمتوا خوفاً على مستقبلهم.
و من هنا نناشد المسؤول أن يأخذ بيد أخي الدكتور حسن ليعانق حلمه ويقطف ثمرة جهده وعناء سنينه ويعود للوطن محملا بسلاح العلم ويسهم في دفع عجلة التنمية لبلده المعطاء.
كتبته الدكتورة زينب الدحيلب أخت المبتعث حسن جمال الدحيلب
10 نوفمبر 2014
للتواصل أو المساعدة:
[email protected]
إذا كان الطالب متفوقاً،وقد أمضى هذه السنوات ، ومتمكنا في التطبيق العملي خاصة ولديه تقاريره الدراسية، وثبت أنه فقط ضحية عنصرية من مسؤولي الجامعة، فينبغي على المعنيين تبنيه، امتحانه ومنحه القيام بالتطبيق في بلده والاشراف عليه لمراقبة آدائه ومدى تمكنه، فإن كان فعلاً متمكنا، فليتم منحه تصريح مزاولة المهنة ،ولاقيمة لشهادتهم.ولا تكترثوا لهم.
فالعبرة بالخبرة التي اكتسبها طوال هذه السنوات، والشهادة ماهي إلا ورقة قد تحكي الحقيقة وقد تحكي الكذب.